قررت موريتانيا، خلال عام 2010، الإندماج في مشروع جديد للكابل البحري (من ساحل افريقيا إلى أوروبا). لتنفيذ هذا المشروع الضخم والطموح، فقد انضم العديد من مشغلي الاتصالات الدولية.
ان مسار كابل الألياف البصرية الذي تولد عن الإنضمام سيوفر ل 24 بلدا من المنطقة الساحلية لغرب أفريقيا الفرصة للإ رتباط فيما بينها و مع أوروبا و الشبكة العالمية للكابلات البحرية. يبلغ طول الكابل المذكوورحوالي 14،000 كم، و يمتد من فرنسا الى الغابون رابطا الغابون، الكاميرون، نيجيريا، بنين، توغو، غانا، ساحل العاج، ليبيريا وسيراليون وغينيا كوناكري وغينيا بيساو والسنغال وغامبيا والرأس الأخضر وموريتانيا واسبانيا والبرتغال وفرنسا. وهناك توسعة قيد الدراسة لمده إلي جنوب افريقيا. وبالنسبة لبلدان غرب أفريقيا، يمثل بناء هذا الكابل الوصول المباشر إلى الشبكة عالية التدفق التي تجمع العالم، كما سيفر لتلك الشركا ت العاملة في تلك الدول فرصة الوصول إلى البني التحتية للاتصالات و التبادل مما يتيح توفر فرص جديدة للنمو والقدرة التنافسية والجودة وتنوع منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، كما ستمكن زبنائها من الإستفادة من خدمات النطاق العريض كالإنترنت عالية السرعة، والفيديو الهاتفية وخدمات أخرى مثل التعلم عن بعد والتطبيب عن بعد التي ستشهد طفرة حقيقية في تلك البلدان حيث سيتم تطوير أنظمة نقل جديدة إلى جانب الفرص المرافقة للخدمات الدولية للشركات. كما سيمكن ACE من الاستفادة بشكل أفضل من التقنيات المستخدمة حاليا في مجال الكابلات البحرية: مضاعفة الطول الموجي (DWDM) لعدة موجات إرسال على زوج واحد من الألياف البصرية وذلك بزيادة سعة المعدات الأرضية فقط إذا لزم الأمر. وسيعمل ACE بالتكامل التام مع النظم القائمة، كما سيفر الربط مع أوروبا وأمريكا وآسيا وذلك بسعة قدرها 1.92TBPS.
وتبلغ التكلفة الاستثمارية الإجمالية للمشروع 680 مليون دولار أمريكي، حيث بلغت تكلفة نقطة الهبوط بنواكشوط 25 مليون دولار أمريكي. لقد تم وضع الحجر الأساس لهذ المشروع في مارس 2010 وأصبح حيز التنفيذ في ديسمبر 2012 فمنذ ذلك الحين أ صبحت موريتانيا تتمتع بقدرة دولية قدرها 40 Gbps في حين أنها كانت لاتتجاوز1 Gbps.
مشروع ACE تم بشراكة بين القطاعين العام والخاص وفقا لمبادئ الوصول المفتوح للشبكة مع الشركات الثلاثة الموريتانية: أنشئت المورتانية الدولية للأتصالات في 1 يونيو 2010 (مدة 99 سنة )وذلك برأس مال قدره 100 مليون أوقية بهدف انشاء وتشغيل نقطة هبوط الكابل البحري المثبة في نواكشوط. يتكون الأعضاء المؤسسين للموريتانية الدولية للإتصالات من الشركات الثلاثة (موريتل، ماتيل، شنقيتل) و مورببوصت ومستثمرين من القطاع الخاص. كما يمكن انضمام أعضاء جدد وذلك بعد موافقة أعضاء الجمعية العامة علي ذلك. يتكلف الأعضاء المؤسسين للمورتانية الدولية للأتصالات الأعباء المقابلة للإستثمار اللازم لتنفيذ نقطة الهبوط البالغة 25 مليون دولار أمريكي وذلك حسب التوزيع التالي: موريبوصت35٪ ، موريتل 20٪، ماتل20٪ ، شنقيتل 15٪، مستثمر من القطاع الخاص .10٪.
