تدشين أول نقطة تبادل للأنترنت في موريتانيا يوم 27 نوفمبر بنواكشوط
بعد عشر سنوات من ليبرالية قطاع الاتصالات اعتمدت الدولة سياسة جديدة في القطاع تهدف الى تنمية شبكة الانترنت عالي التدفق Internet Haut débit كمصدر جديد لتنمية قطاع تقنيات الاعلام و الاتصال و توفير فرص عمل و بصفة اوسع كأداة تمكن من تنويع الاقتصاد. و في هذا السياق، فقد تم في 22 مارس 2012 اعتماد الاستراتيجية الوطنية لعصرنة الإدارة وتقنيات الإعلام و الاتصال 2012-2016 الهادفة الي التنمية البشرية والاقتصادية وفعالية الإدارة. هذه الإستراتيجية تتركز علي ينبني على 6 محاور: • ـــ تنمية وسائل ولوج الجميع الي مجتمع المعلومات • ـــ تكييف الإطار القانوني لتقنيات الإعلام والاتصال • ـــ تحسين الجودة و الولوج الي الخدمات العمومية • ـــ تطوير الإدارة الالكترونية • ـــ تطوير الاقتصادية الرقمي • ـــ الدعم القطاعي في مجال التقنيات
تطبيقا لهذه الاستراتيجية، قامت وزارة التشغيل و التكوين المهني و تقنيات الإعلام و الاتصال بمبادرات هامة في مجال البني التحتية الرقمية (بناء محطة إنزال للكابل البحري، التحضير لبناء المقاطع الناقصة من الشبكة الوطنية للألياف الضوئية بتمويل مشترك بين البنك الدولي و البنك الاوروبي للاستثمار و منح رخص للجيل الثالث...) بالإضافة إلى وضع إطار قانوني وتشريعي يأخذ بعين الاعتبار أحسن الممارسات الدولية (اعتماد اعلان سياسة قطاعية في يناير 2013، سن قانون للاتصالات في يوليو 2013 مع التحضير لإعداد قانون حول مجتمع المعلومات). وهي إجراءات تبين بأن السكان سيلجون بشكل كبير لتقنيات الاعلام والاتصال، نظرا لزيادة التغطية الجغرافية للشبكات و تخفيض أسعار خدماتها. بدعم من مشروع الربط الوطني الممول من طرف البنك الدولي و مشروع أكسيس التابع للاتحاد الافريقي، فقد تم بناء نقطة تبادل انترنت سيتم تسييرها من طرف جمعية مهنية أنشئت لهذا الغرض. وهكذا تم تدشين هذه النطة يوم 27 نوفمبر في إطار الفعاليات المخلدة للذكرى 55 لعيد الاستقلال الوطني. و تمثل نقطة تبادل انترنت جزء أساسي في شبكة الانترنت حيث تُمكن رسالة على الشبكة من الوصول إلى المستهدف بشكل مباشر دون الخروج من الحيز الجغرافي للدولة التي يوجد بها. و ستساهم الجمعية في خلق فرص جديدة للتنمية و تطوير القطاع الخاص لأن نقطة تباد الانترنت تساهم في تطوير التطبيقات و المحتويات المحلية. بعد إنجازها مباشرة، تتحول نقطة تبادل انترنت الى مركز طبيعي لاستضافة عدة خدمات اخرى قليلة الحاجة إلى استخدم السعات و في نفس الوقت تساهم في سرعة وجودة الولوج الى شبكة الانترنت لمستخدميه محليا. إن زيادة سرعة النفاذ للمحتوى المحلي كما ستساعد التطبيقين المحليين في انتاجهم المحلي مما سيساهم في جعل الشبكة في متناول السكان وكذلك أكبر مردودية اقتصادية واجتماعية للبلاد. و من جهة أخرى، فإن وجود نقطة تبادل انترنت تمثل عنصرا اساسيا في الجاذبية الرقمية للبلاد لأنه يجذب للبلاد مستثمرين في مجال المحتوى الرقمي.
السيد عبد العزيز ولد الداهي، وزير التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة